Home

الشباب يهتفون في يومهم العالمي: كفانا بطالةً وفقراً وتمييزاً وطائفيةً

تحتفل جميع دول العالم في يوم الثاني عشر من أغسطس/ آب من كل عام بمناسبة اليوم العالمي للشباب، وهو يوم يرفع فيه الشباب أصواتهم للتعبير عن آمالهم وطموحاتهم، سواء كانت هذه الآمال على الصعيد الشخصي أو المحلي أو الدولي.

ربما كان الشباب في جميع أنحاء العالم في هذا اليوم يحلمون وقد يتحقق الحلم يوماً، إلا أن الشباب البحريني في كل عام يصيبهم الإحباط، فهم من دون وظائف تليق بمؤهلاتهم، ومن دون سكن يليق بهم وبأسرهم، هذا إلى جانب الأجور المتدنية وجميع مصائب الدنيا التي كأنها أحاطت بهم لتمنعهم حتى من أن يحلموا.

نريد طرح الهموم لا المطالب

من جانبه، أكد رئيس جمعية الشباب الديمقراطي محمد مطر أنه لا توجد مطالب في يوم الشباب العالمي، مشيراً إلى أن هموم الشباب هي التي من المفترض أن تطرح بمناسبة هذا اليوم.

وقال مطر: «إن موضوع البطالة وتدني الأجور والفقر والتمييز بين الأجنبي والبحريني من أكثر الهموم التي يعاني منها الشباب البحريني، ولا تقتصر معاناة الشباب على هذا؛ فهم يفتقرون إلى الدعم وحوافز الدعم، سواء كان الدعم مادياً أم معنوياً، وخصوصاً الدعم الذي من المفترض أن يقدم إلى الشباب المتميز والموهوب».

وذكر مطر أن شباب البحرين لا يريدون الاحتفال بيوم الشباب العالمي؛ ففي هذا الحدث يجب على المسئولين الاستماع إلى هموم الشباب، إلا أن من المعيب أن هؤلاء المسئولين يهملون قضايا الشباب ويغلقون ملفاتها من دون حتى النظر إليها.

وأشار مطر إلى أن كل الدول التي تحتفل بهذا اليوم تقدم احتفالاً شعبياً رسمياً لمعرفة أين وصلت فئة الشباب وما هي الإنجازات التي حققوها؛ حتى يكون هناك نوع من التحفيز، إلى جانب مناقشة الإخفاقات التي حدثت لهذه الفئة.

وأوضح مطر أن أكبر دليل على حالة اليأس التي يمر بها الشباب البحريني هو عدم تدشين الاستراتيجية الوطنية للشباب وعدم معرفتهم أين وصلت الإستراتجية وما هي الإخفاقات التي حدثت.