Home

الحركة الشعبية العربية من مرحلة التعبير إلى مرحلة التأثير والتطوير

بيان صادر عن المؤتمرات والاتحادات والمنظمات العربية
المنعقد في دمشق يوم الأحد 11 كانون الثاني 2009


(الحركة الشعبية العربية من مرحلة التعبير إلى مرحلة التأثير والتطوير)

في هذه اللحظات التاريخية يتركز الصراع العربي الصهيوني كله بعد أكثر من قرن على بدء المشروع الصهيوني، وعلى نضال شعبنا الفلسطيني، في قطاع غزة الأبي، الذي يواجه كل مخزون آلة البطش والإجرام الصهيوني في حرب إبادة هدفها الاستراتيجي هو رأس المقاومة الفلسطينية وإخضاع الشعب الفلسطيني، باعتبار القطاع في واجهة المقاومة، تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية على قاعدة إلغاء حق العودة وتهويد القدس، وهذا ما لا يمكن تحقيقه في ظل وجود المقاومة كقوة وخيار ونهج وثقافة.


وإزاء هذا الوضع فإن معركة غزة تضع الأمة أمام أهم اختبار مصيري، في تاريخنا الراهن ما يفرض علينا جميعاً الانتصار في هذه المعركة وإسقاط المؤامرة الصهيو أمريكية الدولية الإقليمية لصالح مستقبل مشرق بالأمل والتحرر والنهضة والتقدم.


لقد تحركت الجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم وشرفاؤه في مختلف القارات بالتظاهرات والاعتصامات، وسواها من الفعاليات الشعبية التي ضمت الملايين، وهي تتصاعد يوماً بعد يوم وتتوسع باستمرار، مطالبة بدعم الشعب الفلسطيني، ومحاكمة مجرمي الحرب، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وسحب المبادرة العربية وإلغاء كل الاتفاقيات مع العدو، فمعركة الرأي العام كسبتها المقاومة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً، فيما راح العدو يخسرها عالمياً. وبهذا دخل العدوان والمتواطئون معه في عزلة تحاصرهم فضائح ارتكاب جرائم الحرب والإبادة، الأمر الذي يقتضي تصعيد الحراك الشعبي في موازاة صمود المقاومة وصولاً للنصر المأمول.


لذلك فقد تنادى الأمناء العامون للمؤتمرات العربية والاتحادات المهنية والملتقيات العربية الشعبية العاملة على مستوى الأمة لعقد اجتماع طارئ في دمشق لبحث سبل تصعيد التحرك الشعبي في مواجهة هذه الحرب العدوانية، يدفعهم إلى ذلك تقدير عال لسورية رئيساً وشعباً، ولموقفها الثابت على التمسك بالمبادئ والقيم والذود عن قضايا الأمة، كما يدفعها إلى هذا الاجتماع إحساس مزدوج بالمسؤولية.


فهناك أولاً المجزرة المستمرة في غزة منذ 17 يوماً، التي حصدت أرواح مئات الشهداء في قطاع غزة وأغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ والسكان المدنيين فيه، وجرحت الآلاف ودمرت المساجد والجامعات، والمؤسسات الاجتماعية ومرافق الكهرباء والماء والخدمات العامة فضلاً عن المقرات الحكومية والمنازل الآمنة، ولم تنج من جرائمهم حتى الطواقم الطبية والعاملون في مجال الإسعاف، والمؤسسات التي ترفع علم الأمم المتحدة.


ومن هنا فمسؤولية القوى الشعبية الحية في الأمة تتجه اليوم إلى السعي الحثيث للانتقال بهذه التحركات الشعبية من مرحلة التعبير إلى مرحلة التأثير والتغيير الحاسم في السياسات والمواقف والسلوكيات الرسمية.


وفي سبيل ذلك فإن أهداف تحركاتنا الشعبية ستتركز على ما يلي:

1 - وقف العدوان الصهيوني على القطاع الباسل مواطنين ومقاومة.

2 - انسحاب قوات الاحتلال انسحاباً نهائياً.

3 - رفع الحصار رفعاً كاملاً وشاملاً.

4 - فتح المعابر بما فيها معبر رفح بشكل فوري ودائم.

5 - وقف المفاوضات مع العدو الصهيوني وقفاً نهائياً ووقف التنسيق الأمني معه.

6 - تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة من دواء وغذاء وسائر الاحتياجات التي نجمت عن الحصار والحرب والتدمير إلى غزة.

7 - قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني بجميع أشكالها، ووقف التطبيع بكل صيغه وعلى المستويين الرسمي والشعبي.

8 - تفعيل مقاطعة البضائع والسلع الأمريكية بشكل خاص، ومنتجات الدول التي تؤازر العدوان بصفة عامة.

9 - التوجه من خلال مؤسسات حقوق الإنسان لرفع الدعاوى الفورية ضد مجرمي الكيان الصهيوني لمحاكمتهم على ما يقترفون من جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية.

10 - وإزاء تفاقم العدوان وفشل اللجوء إلى مجلس الأمن فإن حجج الرافضين والمترددين في عقد القمة العربية قد سقطت، وعليه فإننا نطالب بعقد هذه القمة فوراً كضرورة حتمية لإصطفاف عربي يستجيب لإرادة جماهير الأمة وخيارها في مواجهة العدوان على طريق الممانعة والانتصار.

 


كما استعرض المجتمعون السبل التي يمكن من خلالها تصعيد وتطوير هذه الفعاليات والتحركات الشعبية على المستوى القطري والقومي، بما يكفل الاستمرار والتوازي مع فعل المقاومة الجبار والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في غزة.


وستكون هذه الفعاليات على المستوى المهني والقطاعي عربياً وعالمياً، وعلى مستوى جماهير الأمة وسيجري الإعلام عنها تباعاً.


وإذ يتوجه المجتمعون باسم هيئاتهم إلى المقاومة الباسلة في غزة، لشهدائها وجرحاها ومناضليها، إلى شعبها الأبي، فإنهم يتوجهون بالتحية إلى الإعلاميين البواسل وإلى طواقم الإسعاف الذين سجلوا أروع آيات الشجاعة والإقدام في أداء واجبهم في أشد الظروف قسوة وخطراً، وقد اعتبر المجتمعون أن لقاءهم في حالة انعقاد دائم للمتابعة اللازمة والمستمرة.

 

دمشق 12/1/2009م

 

مؤتمر الأحزاب العربية

المؤتمر القومي – الإسلامي

المؤتمر القومي العربي

اتحاد المحامين العرب

اتحاد الطلاب العرب

اتحاد الفنانين العرب

اتحاد الأطباء العرب

الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب

الاتحاد النسائي العربي

اتحاد الشباب العربي

اتحاد المهندسين العرب

اتحاد الصيادلة العرب

اتحاد المعلمين العرب

اتحاد الحقوقيين العرب

اتحاد المهندسين الزراعيين العرب

لجنة التعبئة الشعبية العربية

المنظمة العربية لحقوق الإنسان

الملتقى العربي لحق العودة

ملتقى الحوار الديمقراطي الثوري

رابطة البرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية