Home

بيان للأمانة العامة لاتحاد الشباب العربي

بيان صادر عن الاجتماع الاستثنائي للأمانة العامة لاتحاد الشباب العربي

 

يا شباب أمتنا العربية:

في غزة الصمود، والأسطورة البطولية الخالدة، يواصل الكيان الصهيوني الغاصب حربه الهمجية، ومجازره ضد شعبنا الأعزل إلا من الإيمان بحقوقه وثوابته الوطنية، وتشهد أرضنا العربية أبشع أشكال البربرية، والقتل الجماعي والإبادة بمخالفة كافة الشرائع الدولية، ومواثيق الأمم المتحدة، والقانون الدولي الإنساني.

منذ أسبوعين ومازال على مرأى، ومسمع من المحيط العربي، والإقليمي، والدولي تتواصل العمليات الحربية ضد المدنيين وفي كل ساعة يُقتل أطفال غزة، ونساؤها، وشيوخها بروح نازية لا تعرف سوى القتل، وأيدٍ ملطخة دوماً بدماء الأبرياء، وفظاعةٍ لم يشهد لها تاريخ الحروب العدوانية مثيلاً حيث تُلقى القنابل الفوسفورية التي تحرق البشر والحجر، والشجر، وتغير مئات الطائرات المحملة بآلة الفتك والدماء على غزة الذبيحة، الصامدة، البطلة، وشعبنا الباسل، المؤمن يقاتل دفاعاً عن أرضه، وتاريخه، وعرضه بظروف يستعصي فهمها على كل ضمير حين لا يستطيع المقاتل أن يواري الشهداء الثرى فالقصف الهمجي لا يعطي فرصة للأطفال سوى للموت على صدور الأمهات وحسب.

إن دماء الجرحى تستصرخ الوجدان العربي، والروحُ العربية تطالب كل عربي بممارسة ما من شأنه أن يعزز صمود الأبطال لوقف القتال، وانسحاب المحتل، وفك الحصار، وفتح المعابر. ومن المؤسف أن البعض العربي لا يريد أن يسرع لنجدة أبناء جلدته العرب. وهذا الأخير لانعقاد مؤتمر القمة العربية سيكون نقطة سوداء في تاريخ العروبة .

يا شباب أمتنا العربية:

على الرغم مما يجري وعلى الرغم من كل الأسى والدم والجراح والألم وعلى الرغم من صمت العالم المخزي وعلى الرغم من تآمر الأعداء وعلى الرغم من تهرب بعض الأخوة العرب من مسؤولياتهم.

فإن ما يجري اليوم في فلسطين الكرامة والصمود هو امتداد لما جرى في العراق الأشم الجريح ولبنان النصر والتحرير وهو مواصلة لما يحاول الأعداء صنعه في سوداننا الباسل المتماسك وفرضه على سورية الممانعة والصمود، والقرار.

ونحن نقول لهم: اقرؤوا تاريخنا جيداً.

إن غزة اليوم تكتب سفراً جديداً في تاريخ العرب. بدأ في ذي قار والقادسية واليرموك واستمر في عين جالوت وحطين وانتهى في الكرامة وتشرين وجنين وجنوب لبنان. هذه المعركة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.

أيها الشباب العربي المقاوم:

اننا نهيب بالشعب الفلسطيني في هذه اللحظات الدقيقة أن يعزز لحمته الوطنية التي تجسدت فوق أرض المعركة حيث امتزجت دماء الشعب الواحد فوق أرض الوطن الواحد في مواجهة العدو الواحد الذي لا يميز بين فلسطيني وفلسطين.

ونؤكد عن أهمية وحدة الصف الفلسطيني المقاوم وذلك لا يتم دون الشروع بحوار شامل للاتفاق على برنامج وطني مقاوم يواجه الأخطار ويعيد الحقوق المسلوبة وذلك من خلال تطوير منظمة التحرير الفلسطينية بحيث تضم جميع القوى والفصائل الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

ونهيب أيضاً بالحكومات والرؤساء والملوك والأمراء والسلاطين العرب ونسألهم هل الرئيس الفنزويلي يعبر عن ضمائرنا أكثر منكم هل الحكومة في تركيا تخاف على أرواحنا أكثر منكم..

ان التاريخ لا يرحمكم وشعوبكم لن ترحمكم ولا تظنوا أنكم بمنأى عن الخطر.

انظروا إلى شعبكم الذي أعلن موقفه وانحازوا إلى صفه فهو وحده الذي سيقف إلى جانبكم وقت الشدة. إننا باسم ملايين الشباب العرب التي نزلت إلى الشوارع ندعوكم فوراً لعقد قمة عربية يكون أول قراراتها قطع العلاقات بكافة أنواعها مع الكيان الصهيوني المعتدي ورفع الحصار فوراً عن الشعب الفلسطيني وفتح كافة المعابر والتجهيز لاستراتيجية موحدة لاستعادة كافة الحقوق في فلسطين والجولان ومزارع شبعا وللحفاظ على وحدة العراق والسودان.

وفي النهاية نتوجه إليكم أيها الشباب العربي الثائر من المحيط إلى الخليج ومن الماء إلى الماء بأن تصعدوا بركان غضبكم الذي انفجر ولن يهدأ ولنعلن في هذه المرحلة من تاريخ شعبنا وأمتنا.

 

خطنا الأحمر هو دمنا الأحمر

الخلود للدماء التي سالت على أرض غزة

المجد لمقاومتنا الباسلة في غزه العروبة والإباء والبطولة

والمجد لمقاومينا في كل شبر من أرضنا العربية

والحرية لإسرائنا

والشفاء للجراح

 

والنصر لأمتنا العربية

الأمانة العامة لاتحاد الشباب العربي

                                                                          دمشق 10/1/2009م


الأمين العام للأمم المتحدة

السيد بان كي مون

باسم ملايين الشباب العربي  والمنظمات الشبابية العضوة في اتحاد الشباب العربي أمام نتائج العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وتعتبره عملاً عدوانياً يمثل انتهاكاً لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وما قصف المدرسة التابعة للأونروا وسفك دماء الأطفال والنساء العزل إلا دليل على هذه الغطرسة الإسرائيلية ولذلك فنحن ندين هذا العدوان الذي يتناقض مع ادعاءات التحرك نحو السلام والاستقرار في المنطقة ويأتي استمراراً لسياسة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ ستين عاماً على الدول العربية وهو تكريس لإرهاب الدولة وعبث بمصائر الأمم والشعوب يخلق بؤر من التوتر وعدم الاستقرار في العالم .

إن الشباب العربي وأمام ما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية من جرائم القتل والدمار والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ولاسيما مجزرة غزة التي وقع ضحيتها حتى الآن مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمصابين من المدنيين العزل والنساء والأطفال الأبرياء يطالب الضمير الإنساني بتدخل دولي عاجل لرفع الحصار المفروض على غزة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عما اقترفته أيديهم من جرائم وحشية بحق الإنسانية جمعاء.‏

إن المنظمات الشبابية العربية  وهي تدين هذا العدوان الجبان على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى القيام بدورهما لإيقاف هذه العدوان وإدانته باعتباره يتنافى وقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان ويؤدي إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم وأن يتحمل مسؤولياته لمنع تكرار هذا العدوان الخطير وتطالب بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين عبر المحاكم الدولية المختصة وعدم تمرير المجزرة الإسرائيلية البشعة بدون محاسبة دولية.

 

الأمانة العامة لاتحاد الشباب العربي