Home

مطر: واقع الشباب البحريني مهدد بالخطر والمجهول

 ما يعانيه الشباب البحريني أصبح واقعاً مريراً في ظل البطالة والطائفية التي وصلت إلى أعلى مستوى جعل غالبية الشباب يهجرون بلادهم تاركين وراءهم آمالهم التي بنوها هنا محملين بآمال أخرى في دول أخرى.

غالبية الشباب أصبحت الهجرة بديلاً لهم، فالكثير من الشباب الجامعيين تركوا البلد وهاجروا إلى دول أجنبية لعلهم يجدون حسن الضيافة التي هجَرَتهم في بلدهم.

واقع الشباب البحريني إلى المجهول

من هذا المنطلق؛ أكد رئيس جمعية الشباب الديمقراطي محمد مطر أن واقع الشباب البحريني مهدد بالخطر والمجهول في ظل الإهمال الحاصل من المسئولين، مبيناً أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن غالبية الشباب سيكونون في حال من الإحباط.

وذكر مطر أن أكبر دليل على تهميش دور الشباب بالإمكان رؤيته منذ بداية الانفتاح والانفراج، قائلاً:» إنه من بداية الانفتاح ظهرت جمعيات شبابية ومنذ ذاك اليوم إلى الآن لم يتم دعم هذه الجمعيات وأكبر دليل هو أن هذه الجمعيات لا تحصل حتى على دعم معنوي من المسئولين».

وأوضح مطر أن غالبية المشاريع الشبابية منسية ومنها الإستراتيجية الوطنية للشباب إذ إنه على رغم أنها أسفرت عن نتائج وتوصيات جيدة فإنها في النهاية رُكنت في الدّرج، مشيرا إلى أن جميع المشاريع الشبابية التي تنمي الطاقات الشبابية كان نصيبها التهميش.

وأضاف مطر «إن الشاب البحريني ليس مهمشاً من الجانب التنموي فقط بل حتى في التوظيف إذ لا يوظف في وظيفة تتناسب مع مؤهلاته إلى جانب أنه يواجه منافسة من العمالة الأجنبية إضافة إلى وجود منافسة من شباب تسلموا الجنسية لذلك فإنه مع هذا التهميش أصبح الشباب يرغب في الهجرة».

قلة البعثات

وأضاف: «إن الشباب مهمشون في التعليم وخصوصاً بالنسبة إلى التعليم الجامعي؛ فالبحرين على رغم أنها بلد صغير فإنها دولة غنية ومع ذلك فإن نسبة البعثات إلى الخارج قليلة لذلك لابد من زيادة عدد البعثات».

وأوضح مطر أن الشباب يعاني من قضية الرأي العام والمشاركة السياسية؛ فالتصويت في الانتخابات النيابية يبدأ من عمر العشرين على رغم أن الشاب يحصل على رخصة سياقة وهو في 18 من عمره، منوهاً إلى أن الكثير من مؤسسات المجتمع المدني وخصوصاً الجمعيات السياسية تهمش دور الشباب أيضاً وليس المؤسسات الحكومية فقط.

الطائفية نبتة شيطانية

كما تطرق مطر إلى الطائفية التي بدأت تعزو المجتمع البحريني، مؤكداً أن الطائفية عبارة عن نبتة شيطانية ستؤثر على مستقبل الدولة.

وأوضح أن «الطائفية أصبحت تفرز المجتمع على أساس هذا صديقي وهذا عدوي وهذا قريب وهذا بعيد وهذا ينتمي إلى جماعتي وهذا لا... وعلى رغم أننا ديننا واحد فإنه للأسف هذا ما زرعه الاستعمار البريطاني ونحن الآن نسقيه».

وطالب مطر بأن يتم زرع الوعي في الشباب بشأن الأساليب التي يجب أن تستخدم للتأثير حتى يكون بالإمكان الضغط على الحكومة لدعم الشباب، منوها إلى أن الاستسلام والرحيل ليس الحل. ودعا مؤسسات الدولة إلى أخذ الشريحة الحقيقية الممثلة للشباب في البحرين ملفتاً إلى أن هناك الكثير من المؤسسات تأخذ شريحة محددة من الشباب لا تمثل جميع الشباب.

من صحيفة الوسط البحرينية
الجمعة 10 أكتوبر 2008م