Home

الشباب الديمقراطي تنظم بنجاح ملتقى تفعيل الإستراتيجية الوطنية للشباب

الغائب: الشفافية وإشراك الشباب هما السبيل لتفعيل الإستراتيجية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نظمت جمعية الشباب الديمقراطي البحريني في 16 يوليو الجاري وبحضور لافت من الشباب البحريني من شتى فئات المجتمع البحريني الملتقى الأول لمناقشة تفعيل الإستراتيجية الوطنية للشباب وذلك في فندق إليت سويت بالسنابس، وبحضور مندوب عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

 

 

فمن جانبه أكد رئيس جمعية الشباب الديمقراطي البحريني محمد الغائب في كلمته على أهمية تفعيل الإستراتيجية الوطنية للشباب وذلك بعد مرور سنوات طويلة من تدشينها، مشيرا إلى أنها لا زالت طي الأدراج ولم يبدأ العمل فعليا فيها رغم مرور كل هذه المدة على تدشينها في العام 2004.

 

وأكد الغائب في كلمته على ضرورة أن تحاط الإستراتيجية الوطنية للشباب بالشفافية، وأن تجد طريقها للتطبيق العملي أخذا بالملاحظات التي أبدتها القوى الشبابية في مملكة البحرين وفي مقدمتها الجمعيات الشبابية، مؤكدا استمرار جمعيته والجمعيات الشبابية الأخرى في المطالبة بتطبيق الإستراتيجية الوطنية للشباب، رغم كل العثرات التي توجدها المؤسسات الرسمية في هذا السياق، منتقدا في ذات الوقت أداء المؤسسة العامة للشباب والرياضة في هذا السياق.

 

 

من جانبه تساءل رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الأمين المالي في جمعية الشباب الديمقراطي البحريني أحمد عبد الأمير عن ما آل إليه مشروع الإستراتجية الوطنية للشباب، مؤكدا على ضرورة وجود وقفة جادة لتطبيقها، مشيرا إلى أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني وخصوصا الجمعيات الشبابية في هذا السياق.

 

من جانب أكد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن النسخة الجديدة من مشروع الإستراتيجية الوطنية للشباب ستصدر خلال شهرين، مشيدا في الوقت ذاته بالملتقى، ومؤكدا على ضرورة تفاعل الشباب مع الإستراتيجية الوطنية للشباب.

 

كما تم خلال الملتقى طرح ثلاث أوراق كانت الأولى حول العولمة قدمتها عائشة بوقيس، حيث تناولت مفهوم العولمة، وجوانبه الإيجابية والسلبية، كما قامت بوقيس بربط الواقع الشبابي البحريني بتأثيرات العولمة العالمية وما يترتب على العولمة من تأثير على هذا الواقع.

 

وكانت الورقة الثانية حول المواطنة تقدم بها محمد مطر، حيث تناول مطر مفهوم المواطنة، وأبعاد المواطنة والمتمثلة في واجبات وحقوق المواطنة إلى جانب المساواة والتي تناولها مطر من جانب دستور مملكة البحرين وميثاق العمل الوطني، والمساواة في الرؤية الاقتصادية 2030، ومن ثم المساواة في الإستراتيجية الوطنية للشباب، كما تناولت الورقة المقدمة من قبل محمد مطر جانب الحرية والانتماء والمشاركة في الحياة العامة بوصفها من أبعاد المواطنة.

 

كما تناولت الورقة المقدمة من مطر المواطنة بمنظور الوثائق الوطنية مثل الرؤية الاقتصادية 2030، وبمنظور الإستراتيجية الوطنية للشباب.

 

كما تناول مطر في ورقته الإشكالات التي تواجه المواطنة في مملكة البحرين والمتمثلة في التجنيس السياسي، والتمييز بشتى أنواعه، والطائفية والفئوية.

 

كما تناول مطر في ورقته نقاط القوة والضعف في الإستراتيجية الوطنية للشباب فيما يتعلق بالمواطنة، وآليات تفعيل محور المواطنة في الإستراتيجية الوطنية للشباب.

 

من جانبه تقدم عضو الجمعية جاسم الحمراني بورقة تتعلق بالعمل في الاستراتيجية الوطنية للشباب، تناول فيها إحصاءات تبين أعداد العاطلين ونسبهم، فضلا عن أوضاع العمالة في مملكة البحرين وتقسيماتها إلى عمالة في القطاع العام وعمالة في القطاع الخاص، كما تناول الحمراني في ورقته تقسيم العمالة إلى عمالة وطنية وعمالة أجنبية.

 

وفي ورقته المتميزة بين الحمراني أبرز التحديات التي تواجه العمالة الوطنية في مملكة البحرين، كما تناول الحلول التي يجب وضعها نصب الأعين في سبيل تغليب العمالة الوطنية وتمكينها، وقد لاقت الأوراق المشاركة وعلى رأسها الورقة الاقتصادية التي تقدم بها الحمراني مساحة واسعة من الحوار والنقاش.

 

وبعد الانتهاء من النقاش أقيمة ورشة عمل ناقشت خلالها مجموعات العمل المشاركة محاور الملتقى وهي المواطنة والعمل والعولمة، إذ نوقش في محور المواطنة مسائل التجنيس والهوية الوطنية إلى جانب التمييز، وفي محور العمل ناقشت المجموعات المشاركة مسائل إصلاح سوق العمل والعمالة الأجنبية إلى جانب البطالة في قطاع المرأة، وفي محور العولمة ناقش المشاركون مسائل تتعلق بالعولمة الثقافية والاقتصادية إلى جانب أثر العولمة على المجتمع البحريني.

 

وفي نهاية اللقاء استعرضت المجموعات المشاركة خلاصة التوصيات التي توصلت إليها من خلال ورشة العمل والنقاشات التي دارت داخل المجموعات، كما تقدمت المجموعات حلولا للإشكاليات التي تحيط بهذه المحاور.

 

يشار إلى أن الملتقى الأول لتفعيل الإستراتيجية الوطنية للشباب هو أحد فعاليات البرنامج الصيفي لجمعية الشباب الديمقراطي البحريني والتي من المقرر لها أن تستمر طوال الإجازة الصيفية وأنت تتضمن مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفعاليات والأنشطة، إذ أن البرنامج الصيفي سيتضمن هذا العام خليط من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية والتي من بينها حفل التخرج السنوي الذي من المؤمل أن يكون في 22 يوليو المقبل، فضلا عن احتفالية عيد الاستقلال الوطني في أغسطس، كما سيتضمن البرنامج الصيفي لجمعية الشباب الديمقراطي البحريني هذا العام مجموعة من الفعاليات التثقيفية والتي ستأخذ أشكالا متعددة منها برنامج القراءة في كتاب وحلقات الحوار، كما سيتضمن البرنامج مجموعة من ورش العمل المتخصصة في مجالات عدة منها الموسيقى والتصوير وغيرها من المجالات.

 

وكانت جمعية الشباب الديمقراطي البحريني قد دعت الشباب البحريني من الجنسين للمشاركة في فعاليات برنامجها الصيفي عبر التواصل معها عبر عبر موقعها الإلكتروني www.bdys.org.

 

يشار إلى أن جمعية الشباب الديمقراطي البحريني تعد من أوائل الجمعيات الشبابية المشهرة في مملكة البحرين، وتعد جمعية الشباب الديمقراطي منظمة شبابية ديمقراطية مستقلة ذات مهام وطنية تربوية اجتماعية تسهم في تعبئة وتوحيد طاقات الشباب البحريني.