Home

مشاركة شعرية في ذكرى الاستقلال ال٤٦ للبحرين

تلقيها الشاعرة نوافل الشهابي 

 

أحاول أن أبحث لك عن اسمٍ لا يورطني في محاولات هروبي

يا وطنًا، أحمله وهنًا على وهن، 

يحملني وهنا على وهن

ثم لا نعرف من منّا يجهض الآخر

يا وطني

أيها الوهم الجميل الذي نمجّده كل يوم

 قل لي، ماذا نسمّيك حين يجفّ البحر على ذراعيك

و تتراكم عليه القصور؟ 

 

لا تستهويني المزايدات البائسة على محبة الوطن

لا أعترف بالحدود إن لم تكن جبلًا أو نهرًا. 

لكنني أعاني من أزمة لغوية حادة

تجبرني على استخدام العربية دون غيرها و في غير مواضعها أحيانًا

في محاولةٍ بائسة للشفاء لكي لا أحلم في الليل بلغةِ الغزاة.  

يطمئنني كاليبان: لقد تعلمت لغتك كي ألعنكَ بها.

.

في حصة للتاريخ، يحدثوننا عن الاستقلال

ماذا يعني هذا الاستقلال لمن يحفظ تاريخًا لم يُكتب عن أجداده السّمر؟

ماذا يعني الاستقلال و جيوش الحرية التي احتلت الرافدين كانت قد خرجت من دلمون؟

ماذا تعني هذه الحرية للعيون المتعبة التي لا ترى من العالم سوى جدران زنزانة؟

 

لا تحدثني عن الاستقلال، إن كنت تناقش آراءك السياسية و أنت تحتسي كوبًا من القهوة

بينما أكتمها في صدري و هو يغصّ برائحة الغاز المسيل للدموع.